تطوير النموذج الأولي

قيمة النموذج التدريبي الأولي:

إنّ النموذج التدريبي الأولي يقدم عرضاً مُسبقاً، يظهر الشكل النهائي للبرنامج التدريبي عند اكتماله، وكلاً من مختص التدريب والزبون يحبون النموذج الأولي. والى هذه النقطة تكون المواد التدريبية في أدمغة الناس فقط، وفي هذه الخطوة، يبني مختص التدريب نموذجاً ملموساً يمكن للجميع رؤيته ومناقشته.

وتتباين هذه النماذج من حيث التعقيد وملائمتها للمحيط، ففي بعض البرامج التدريبية، قد يكون النموذج عبارة عن بضعة صفحات لا غير، وبالنسبة لبرامج تدريبية أخرى قد تحتاج لنماذج مفصّلة، فصيغة البرامج التدريبية غالباً ما تؤثر في نوعية النموذج الأولي الذي سيقوم المختص بابتكاره.

  صيغة المقرر نموذج (Prototype) محتمل
1 تدريب داخل الصف يقوده المدرب عينات من صفحات (قوالب- templates) كتيب المدرب، والمتدرب
2 تعلم إلكتروني (CBT and WBT) نماذج (Storyboard) تظهر النص، الصور، المخطط، أفلام متحركة، وتعليمات المعلّق
3 التعليم الممزوج (Blended Learning) عينات من صفحات ونماذج
4 صف إلكتروني (Web-based) عينات من صفحات كتيب المدرب، والمتدرب
5 وسائل عمل مُساندة (Job Aids) صور تظهر التصميم والمخطط

 

يبني المختصون نماذج تلائم نوعيّة البرنامج التدريبي الذي يقومون بتطويره، فلا تحتاج البرامج التدريبية البسيطة لنماذج ضخمة، ولكن عند نمو المشروع في الحجم والتعقيد، فإن النماذج تمكن الناس على تصوُّر التقديم النّهائي.

قوالب البرنامج التدريبي والنماذج:

لقد قامت بعض الشركات بابتكار قوالب قياسية (standardized templates) لكل مقرراتهم التدريبية المطبوعة والإلكترونية، وتقدم هذه القوالب نظرة ثابتة عن الرسالة التدريبية للشركة، وتعمل على تعزيز اسم الشركة، وبالتالي لا يحتاج الناس لإعادة اختراع العجلة عند البدء بأي مقرر جديد.
ولكن، يمكن لهذه القوالب أن تكون محدودة ومقيدة للمطور، فبعض الشركات تؤدي تعليماتها الداخلية الى منع التعلُّم!، في حال استخدام الشركة للقوالب القياسية، فلابد ان يكون لهذه القوالب مرونة كافية تسمح للمقررات من أن تقدم المحتوى بشكل ناجح.
بعض الشركات لا تمتلك مثل هذه القوالب القياسية، ففي هذه الحالة يقوم مختصو التدريب باستخدام احد القوالب القياسية الموجودة، او ابتكار قالبا جديدا لهذا المقرر.

عملية مراجعة النموذج الأولي:

في أبسط الصيغ، يقوم كلاً من مختص التدريب والزبون باللقاء لمناقشة النموذج الأولي، وأحياناً تكون عملية المراجعة هذه بسيطة كلقاء شخص لشخص ما بين الزبون (أو ممثله) ومختص التدريب.
وأحيانا يتطلب بعض الزبائن لقاءات مع أشخاص مختلفين وبعض المجموعات وذلك ليتم الموافقة على القالب، مثال، قد يطلب قسم التسويق التأكد من أن القالب يحقق إرشادات العلامة التجارية وقد يرغب القسم القانوني أن يتأكد من أن القالب يحمي علامات الشركة الخاصة والملكية الفكرية، إنها قضية كيفية قيام الزبون بعملية اتخاذ القرار.

عينة نموذج أولي (A Sample Prototype):

لنلق نظرة على عملية عينة نموذج أولي (sample prototype process) فاستناداً الى خبرات مختصو التدريب، ان الكثير من المشاريع التدريبية تمتلك عملية بسيطة لمراجعة النموذج الأولي، ولكن من الممكن ان تصبح هذه العملية معقدة تماماً وبسرعة.
في هذا المثال، سيبتكر مختصو التدريب مشروع تعلم إلكتروني لشركة خدمات مالية، وسيعلم المقرر الإلكتروني الموظفين كيفية الاستجابة لقانون جديد يحمي مصدر المعلومات الخاص بالمستهلك.
ترغب الشركة من نموذج التعلم الإلكتروني هذا إتباع إرشادات العلامة التجارية، ولكن بنفس الوقت ترغب بشكل جديد له. يقوم كلا من المصمم التدريبي ومصمم الرسوميات بمراجعة كتيب العلامة التجارية، ومن ثم تصميم قالب يظهر واجهات المقرر وكيفية الانتقال فيه.
حالما يتم الموافقة على القالب، يقوم مختصو التدريب بابتكار (storyboards) إلكترونية للمقرر بأكمله، وهذه (storyboards) تظهر شريحة بشريحة شكل المقرر النهائي، فهي تشبه الـ (storyboards) التي يستخدمها المخرجون عندما يقومون بالتخطيط لفيلم ما، وبشكل عام إنه لمن الأسهل تغيير هذه الألواح (storyboards)، بدلاً من تغيير مقرر مبرمج بشكل كلّي.
ثم يجتمع مختصو التدريب والزبون لمناقشة هذه الألواح، ويراجعها خبراء مادة البحث الخاص بالزبون ( the client's subject matter experts (SMEs)) وذلك للتأكد من صحّة المحتوى واكتماله.
وبما أنّ المشروع التدريبي يُلامس قضايا قانونية، فيقوم مدير المشروع (من جهة الزبون) بإرسال الألواح إلى القسم القانوني في الشركة للمراجعة والموافقة عليه.
وبعد الموافقة على النموذج الأولي للتدريب، على مختصي التدريب تطوير مواد المقرر الحقيقية.




>