التنفيذ في مرحلة العمل

عندما تطلق شركة ما دورة تدريبية جديدة, فإنها تدخل مرحلة ADDIE التطبيقية. لا بد للشركات في هذه المرحلة أن تقوم بتنفيذ وعودها للمتدربين بنجاح. تمثل كل دورة استثماراً هاماً لموارد الشركة ووقتها. لذلك فمن المهم جداً أن تترك الدورة التدريبية أثراً عميق المعنى على جميع المتدربين.
على مستوى التخطيط البعيد, تعتمد الشركات على الدورات التدريبية بغرض تخفيض الإنفاق وزيادة الربحية عن طريق تحسين أداء العاملين بطرق متعددة:

• زيادة المبيعات ورضا الزبائن.
• تحسين الفعالية والإنتاجية.
• التأكد من التوافق مع القوانين المرعية وتقليل التعرض للمشاكل القانونية.
• قيادة العاملين عبر البرامج الجديدة والإجراءات التي تم تطويرها.
• تعريف العاملين الجدد على ثقافة الشركة وأساليب عملها.

تحتاج الشركات التي ترغب في الوصول إلى هذه الأهداف إلى خطط تدريبية جيدة التحضير وناجحة الانطلاقة. إلا أن من المهم جداً الانتباه إلى أن المحتوى المهم للدورة لا يضمن نجاح انطلاقتها. في هذا القسم, سنفترض أن الشركة قد قامت بواجبها من حيث تحضير الدورة بشكل ممتاز, وسنركز على التحديات التي تواجهها أثناء مرحلة التطبيق ADDIE.

تأثير الهدف على تنفيذ التدريب

عندما تقدم الشركات برامجها التدريبية, فإن هذه البرامج غالباً ما تتضمن العمل مع مئات وربما آلاف المتدربين. حتى أصغر برامج التدريب قد تشمل عشرات المتدربين. تبرز أهم التحديات خلال مرحلة التطبيق في إدارة التدريب والأمور اللوجستية.

لدى بعض الشركات أقسام تدريب داخلي عالية المهارة. يمكن لمثل هذا الفريق أن ينظم التدريب وينسقه ويقوم بتنفيذه لآلاف المتدربين عبر العالم في فترة زمنية قصيرة نسبياً. للأسف لا تمتلك كل الشركات مثل هذه الأقسام عالية الأهلية, وحينها يصبح أي برنامج تدريبي على مستوى البلد تحدياً مهماً.

إذا كنت قد اتبعت نموذج ADDIE, فأنك حتماً قد قدمت جلسة افتتاحية عن الدورة. ربما تكون هذه الجلسة عبارة عن تجمع بعض المتدربين مع بعضهم البعض أو تجربتهم لمواد الدورة الالكترونية. ربما تكون قد طلبت من عينة من المتدربين أن يراجعوا معك مضمون الدورة التدريبية. إلا أن هنالك الكثير من الجهد الذي ينبغي أن يبذل بغرض تصعيد هذه الجلسة المصغرة لتتحول إلى دورة على المستوى الوطني أو العالمي.

خلال مرحلة التطبيق, لا بد من الحذر الشديد تجاه مبدأ مورفي الأول (إذا كان هنالك إمكانية حدوث خطأ, فإنه سيحدث). لا بد من التخطيط العميق لمرحلة التنفيذ. فيما يلي نلقي الضوء على بعض العوامل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تقديم دورة تدريبية صفية أو عبر الإنترنت.

إطلاق دورة تدريبية صفية

فيما يلي ستجد لائحة ببعض الأسئلة التي ينبغي إيجاد إجابات لها عند البدء بدورات تدريبية كبيرة. إن هذه اللائحة ليست لائحة شاملة, إلا أنها تعطي فكرة جيدة عن أهمية الإدارة الفعالة الجيدة للمشاريع التدريبية.

الجانب من تنفيذ التدريب	بعض الأسئلة الجوهرية
مادة الدورة	كم نسخة من المواد يجب إعدادها؟ هل ستتم طباعة مواد التدريب داخلياً في الشركة أم أنه سيتم تعهدها خارجياً من قبل طابع؟ كيف سيتم إيصال المواد إلى مواقع التدريب؟ من سيكون مسؤولاً عن إيصال المواد؟
المدربون	كم مدرباً ستحتاج الدورة؟ هل سيكون المدربون من موظفي الشركة أم أنهم سيأتون من هيئة تدريبية خارجية؟ هل سيحتاج المدربون للسفر؟ هل يجب اختيار المدربين بناء على موقعهم الجغرافي؟ كيف ستعلم المدربون كيف ستتم عملية التعليم في هذه الدورة؟ هل سيحتاج المشروع إلى جلسة تدريب مدرب؟ كيف ومتى سيستلم المدربون برنامج الدورة؟ من سيقوم بالإجابة على أسئلة المدربين؟ من سيكون المسؤول التقني لمساعدة لمدربين؟
برنامج الدورة	ما هي المواقع التي ستخصص للدورة؟ ما هي المواعيد والأوقات التي ستخصص للدورة؟ كيف سيتم تبليغ أصحاب العلاقة بهذا البرنامج؟
الصف	هل ستحتاج الصفوف إلى تجهيزات خاصة-حواسيب, جهاز عرض..إلخ؟ هل سيتم التدريب داخل أو خارج الشركة؟
التسجيل	كيف سيتم تسجيل المتدربين؟ هل سيتم التسجيل شخصياً أم ستقوم جهة ما بترشيح المتدربين؟ كيف ستتم متابعة لوائح الدورة؟ كيف سيتم توصيل اللوائح إلى المدربين؟ كيف سيقوم المدربون بتسجيل الحضور ونتائج الاختبارات؟ هل سيتم إدخال هذه لدورة إلى نظام إدارة تدريب؟
السفر	من سيقوم بالحجوزات في حال احتاج البعض للسفر؟ كيف سيتم تنسيق نفقات السفر؟ هل ستكون موازنة السفر ضمن الموازنة العامة للدورة أم أنها ستعامل كموازنة خاصة؟
اللوجستيات	من سيدير التدريب؟ من سيدير الموارد؟ كيف ستتم متابعة إحصائيات الدورة؟ من سيكون مسؤولاً عن جمع وتوصيل هذه الإحصائيات؟

لابد من الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها الكثير قبل البدء بتنفيذ دورة تدريبية واسعة. إذا بدأت الشركة الدورة قبل الإجابة عن هذه الأسئلة, فإن الدورة سرعان ما ستتحول إلى فوضى عارمة.