تحتاج في التدريب إلى خارطة طريقٍ واتجاهات.
عندما ينظر خبير التدريب إلى مشروع تدريبي ما، فإنه يحدد ما يحتاج الأشخاص معرفته لتحقيق أهداف الشركة، فقد يحتاجون لمعرفة أو مهارات أو سلوك.
يقوم خبراء التدريب بإجراء تحليل تدريبي لتحديد كيفية سد الفجوة ما بين قدرات المتدربين الحالية والقدرات المطلوبة.
خلال مرحلة التحليل التدريبي، قد يقوم خبير التدريب بإجراء تحليل لمهمة ما ويرسم خريطة كفاءة المتدربين، وهذه الأدوات تساعد خبير التدريب في تحديد ما يجب على المتدربين القيام به عند إنهائهم البرنامج التدريبي. فأنت لا تستطيع فقط الخروج من بابك الأمامي ومعرفة كيفية السفر لمنطقة جديدة بشكل غريزي، والأسوأ من ذلك، تخيل بأنك قمت بطباعة خارطة ما، ولكنها كانت ناقصة! ففي هذه الحالة قد تضيع أو تحبط، حتى أنك قد تستسلم دون الوصول للهدف.
بالنسبة للمتدربين، التدريب رحلة، فهم يعتمدون عليك لتزودهم بمجموعة صحيحة من الاتجاهات، ويتضمن التحليل التدريبي كلا مما يلي:
ولتعلم أنه كلّما كان التحليل دقيقاً، كلما كانت الرحلة أسهل بالنسبة للمتدربين.
عندما نطلب من خبير ما إنشاء قائمة خطوات لمهمّة ما، فهو على الأرجح سيحذف عدداً من الخطوات التي يؤديها بشكل غريزي، فيمكن للخبير أن يتخذ التدابير الصحيحة دون التفكير بكل خطوة بشكل واعٍ، فعندما يقوم خبير التدريب بإجراء تحليل تدريبي، فهو يراقب العملية وطريقة سيرها بعيون مفعمة بالنشاط، فهو يبحثون عن المعارف غير مذكورة والخطوات التي لا يفكر بها الخبير مطلقاً.
تخيّل أنك ترغب في تدريس أحدهم كيفية كتابة وإرسال رسالة، من المحتمل أنك تعلمت هذه المهارة عندما كنت في مرحلة الثانوية، لذا قد لا تقوم بالتفكير بشكل واع حول كل التفاصيل المتبعة لكتابة رسالة ما، فأنت خبير الآن، وقادر بشكل حدسي على القيام بهذه المهمّات، لكنه في الحقيقة عليك التوقف والتفكير حول كل خطوة تُجريها:
تلك هي تحليل المهمّة الأساسية، ولكنه توجد هنا بعض الافتراضات التي قد تسبب المشاكل بالنسبة لشخص يتعلم للتو كيفية إرسال رسالة ما:
الآن فكّر ملياً بكل المهام المعقدة مثل: كتابة عرض ما، التجول داخل برامج الشركة الخاصة، أو الالتزام بمتطلّبات الشركة، ففي حال لم يعرف المتدرب خطوة ما، فهذا يعني الاختلاف ما بين النجاح والرسوب، ومن هنا يجب أن يضمن التحليل التدريبي مُطابقة محتويات المقرر بشكل كاملٍ لما يحتاج المتدربون معرفته.