عند نهاية مرحلة التحليل، فإن مجموعة البيانات بأجمعها تُجمع داخل وثيقة متماسكة مصغّرة تشرح فيها أهداف البرنامج التدريبي، وهناك العديد من أنماط الأهداف التدريبية، وكلا منها يستخدم صيغةً لغوية محدّدة، ولكنها بشكل عام تتألف من العناصر التالية:
إن الأهداف التدريبية تخدم كمقياس لتأكيد الجودة في نموذج تصميم النظام التدريبي "ADDIE"، وبطرق عديدة تشبه أهداف التدريب ما تسمعه من إرشادات وأنت في الطائرة.
فقد تُعلن المضيفة ما يلي: (إن الرحلة رقم 5371 تتجه نحو ورقلة، الجزائر)، فإن لم تكن متجهاً إلى الجزائر، فلديك الفرصة للنزول من الطائرة قبل أن يقوموا بإغلاق الأبواب والابتعاد عن البوّابة.
وبنفس الطريقة، فإنّ أهداف التدريب تعلن اتجاه المقرّر، فخبير التدريب سيستخدم هذه الأهداف التدريبية لإنشاء التصميم التدريبي للدورة: ومن ضمنها المحتوى، التمارين والاختبارات.
وبعد أن يقوم خبراء التدريب بكتابة الأهداف الخاصة بمقرّر ما، فنقوم بتمثيلها للزبون، ونطلب من الزبون مراجعتها وتقييم فيما إذا تم فهم وتمثيل حاجات التدريب لديهم، وفي حال لم يحتوي المقرّر على مجموعة واضحة من الأهداف التدريبية، فإنّك ستواجه مُشكلتين:
الأولى: سيكون على المصمم التدريبي تخمين أغراض البرنامج التدريبي (course's goals) والأهداف التدريبية، وهذا يشبه تماماً عملية إعلام ربان الطائرة بالطيران نحو الغرب، فيمكن للربان الكفء قيادة الطائرة بأمان لعدد كبيرمن أهم المطارات في المغرب، ولكن ما هو الاتجاه الأفضل؟ فالأهداف الغامضة تقودُ إلى نتائج مبهمة.
الثانية: عندما لا تكون لديك أهداف تدريبية واضحة، فإنّ المتدربين لديك يشبهون الركاب الذين يصعدون على متن الطائرة آملين أن تطير بهم نحو المدينة المطلوبة، فهل سيلبِّي المقرر حقيقة حاجاتهم ويساعدهم على إدراك أهداف الشركة؟
الخطوات اللاّحقة: حالما نتأكد من الأهداف التدريبية للمقرر، سيكون خبراء التدريب حينئذ جاهزين للمتابعة بالمرحلة الثانية من نموذج "ADDIE" وهي التصميم.