في هذه المرحلة يقوم مختص التدريب باتخاذ خيارات هامّة حول هيكل(بناء) البرنامج التدريبي وطرقه، وتجتمع هذه الخيارات بشكل كلي لصياغة استراتيجية تدريبية لمساعدة المتدربين في إنجاز الأهداف التدريبية.
فعند ابتكار استراتيجية تدريبية ما، يعتمد المصمّمون على المعرفة والتجربة العمليّة، فهناك طرق مختلفة لتصنيف وترتيب وعرض المحتوى، ودور المصمم يكون في اختيار الاستراتيجيّات الصحيحة بالنسبة للمقرر والمتدربين.
ولكن هناك ثلاث قضايا يدرسها المصمّمون عندما يبتكرون استراتيجية تدريبية ما:
على مختص التدريب تقرير فيما إذا كان هناك من داع لتجميع الأهداف التدريبية مع بعضها البعض، فلا يمكن تدريب كل شيء دفعة واحدة، ولكن أحياناً قد يتم تجميع المواضيع المرتبطة ببعضها البعض، ويمكن اعتبار هذه المواضيع المترابطة الأساس لصياغة وحدة تدريبية من البرنامج التدريبي.
وحالماً يتم تجميع المواضيع مع بعضها البعض، يقوم مختص التدريب بتنظيم المحتوى ضمن هيكل(بنية) البرنامج التدريبي، ويحتاج المحتوى داخل كل مجموعة إلى ترتيب، وبعدها تحتاج المجموعات نفسها إلى ترتيب أيضا لتشكيل هيكل (بنية) البرنامج التدريبي، هنا تجد بعضاً من خيارات الترتيب(التصنيف) الممكنة:
فكما ترى، هناك عدة طرق لتنظيم وتقديم مادة البرنامج التدريبي، فيختار المصمم التركيب الأفضل لكل من المتدرب والمحتوى.
في مرحلة التصميم، على مختص التدريب تقرير كيفية عرض مادة البرنامج التدريبي على المتدربين، وبشكل خاصٍ أنواع النشاطات والتمارين التي ستتواجد في البرنامج التدريبي.
هنا تجد بعضاً من الأمثلة عن نشاطات تدريبية مختلفة:
إن كنت ترغب في تعليم أحدهم كيفية الطباعة على الكومبيوتر، قد تقترح التمارين والممارسات التطبيقية، ولكن إن كنت تريد من المتدربين تطوير مهاراتهم الشخصية، فالتمارين تقدم قيمة محدودة، ومن الممكن أن تكون السيناريوهات والمناقشات الجماعية أكثر فاعلية، وعادةً يجب على نشاطات البرنامج التدريبي وتمارينه أن تناسب نوع التدريب الذي سيُطلب من المتدربين القيام به.
عند نهاية مرحلة تحليل الاحتياجات، يبتكر مختص التدريب الأهداف التدريبية والتي تحدد المهام القابلة للقياس والمعايير الخاصة بالنجاح، والآن في مرحلة التصميم، يقوم بابتكار أدوات التقييم التي بدورها ستقيس تقدم المتدربين.
فإذا كنت تملك رخصة قيادة سيارة، فهذا يعني أنك قد أكملت نوعين من الاختبارات قبل الحصول عليها، فأنت أكملت اختبار كتابي قاس فهمك لإشارات الشوارع، القوانين، الإجراءات، وعلى الأرجح انك قد أكملت اختباراً عملياً على الطريق، حيث قام أحدهم بمراقبة مهاراتك في القيادة، فالاختباران يقيسان قدرات مختلفة.
من الممكن أن تكون ذو معرفة مسبقة في قوانين المرور والإجراءات ولكنك بنفس الوقت قد تكون سائقاً قليل الخبرة خلف المقود، وبشكل مشابه قد تكون جيداً في قيادة السيّارة ولكنك قليل الخبرة في تمييز إشارات الطرق وإجراءات السلامة، وبالتالي سيكون عليك اجتياز الاختبارين قبل حصولك على رخصة القيادة.
يجب أن يقيس التقييم تقدم المتدرب في كل هدف من أهداف التدريب، فأنواع التقييم يجب أن تناسب أهداف التدريب.